۩۞۩ روضة الجنه ۩۞۩
أهلا بك
في منتدى روضه الجنه

مرحب مع كل شروق شمس وغروبها مرحباعدد نجوم السماء اللامعه فى الافق مرحبا حين تتلاطم امواج البحر مرحبا عند سقوط قطرات الندى على الزهربكل حب واحترام وشوق نستقبلك ونفرش طريقك بالورد ونعطر حبر الكلمات بالمسك والعنبروننتظر الابداعمع نسمات الليل وسكونه لتصل همسات قلمك الى قلوبنا وعقولنا ننتظر بوح قلمك
۩۞۩ روضة الجنه ۩۞۩
أهلا بك
في منتدى روضه الجنه

مرحب مع كل شروق شمس وغروبها مرحباعدد نجوم السماء اللامعه فى الافق مرحبا حين تتلاطم امواج البحر مرحبا عند سقوط قطرات الندى على الزهربكل حب واحترام وشوق نستقبلك ونفرش طريقك بالورد ونعطر حبر الكلمات بالمسك والعنبروننتظر الابداعمع نسمات الليل وسكونه لتصل همسات قلمك الى قلوبنا وعقولنا ننتظر بوح قلمك
۩۞۩ روضة الجنه ۩۞۩
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

۩۞۩ روضة الجنه ۩۞۩

۩۞۩ ۩۞۩ غايتك للجنه قد جمعتنا المحبه فى الله فمن يفرقنا۩۞۩ ۩۞۩
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
Egypt Flag
مرحبا يا ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ 060111020601hjn4r686 ابو حسام ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ 060111020601hjn4r686 نشكر لك إنضمامك الى أسرة منتدى روضة الجنه ونتمنى لك المتعة والفائدة
السلام عليكم نرحب بجميع اعضاءوزوار منتدى روضه الجنه شرفتونا ونورتونا ان شاء الله تفيدو وتستفيدو راجين من المولى ان يجمعنا على حبه امين يارب العالمين اختكم في الله روضة الجنه

 

 ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
جمال الروح
عضوملكي
عضوملكي
جمال الروح


✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ C13e6510
مصر
عدد المساهمات : 230
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/06/2012
المزاج المزاج : رايقه
الأوسمة : ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ 9lx00983

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ Empty
مُساهمةموضوع: ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿   ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ I_icon10الجمعة نوفمبر 29, 2013 9:38 am



أقبلَ الصَّغيرُ إلى أُمِّهِ فَرِحًا مُبتَسِمًا ،

يقولُ لها : انظري ماذا فعلتُ يا أُمِّي : )
فدَفَعَتهُ بيدِها قائلَةً : ابتعِـد عَنِّي .
فاختَفَت ابتسامَتُهُ ، وبدا عليهِ الحُزنُ مِن هذا الموقِف .
فلم يكُن يتوقَّعُ هذا الصغيرُ أن تكونَ هذه رَدَّةُ فِعلِ أُمِّهِ .


قلتُ لها : لا تنهريهِ ، وشَجِّعيه ولو بكلمةٍ طيِّبةٍ ،
فما كان ينتظِرُ مِنكِ هذا .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
والحقيقةُ أنَّ كثيرًا مِنَ الناسِ يتعاملون مع مَن

حولهم بهذه الطريقةِ ؛ فلا يقبلونَ منهم كلمةً ،
ولا يشكرونَ لهم فِعلاً ، ولا يبتسِمونَ في وجوهِهم ،
فإذا أقبلَ عليهم أحدٌ مُبتسِمًا ، عَبَسُوا في وجهِهِ ،
وإذا قال كلمةً لم تُعجِبهم غضِبوا عليه ، ورُبَّما
خاصَموه ولم يُكلِّموه ، بل قد تَجِدُ الواحِدَ منهم
يتعامَلُ بنفسِ الطريقةِ هذه في بيتِهِ ، فلا يَلِينُ
لأهلِهِ ، ولا يقولُ كلمةً طيبةً لأبنائِهِ ، ويرفعُ صوتَه

عليهم لأتفهِ الأسباب ، ورُبَّما شَتَمَهم وضَرَبَهم .

ولم يكن هذا خُلُقَ النَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -
مع أهلِهِ ولا مع أصحابِهِ ، بل حتى مع مَن حوله
مِن الكُفَّارِ والمُنافقين وغيرِهم ، فقد كان - صلَّى
اللهُ عليهِ وسلَّم - رفيقًا بهم ، ليِّنًا معهم ، ولم يكُن
فظًّا ولا غليظًا ، فهو القائِلُ عنه رَبُّهُ سُبحانَهُ وتعالى :
(( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )) القلم/4 .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
والرِّفْقُ : هو التَّلَطُّفُ والِّلينُ وخَفْضُ الجَناحِ ،

وعدمُ الشِّدَّةِ والغِلْظَةِ والعُنْفِ .

وهو خُلُقٌ فاضِلٌ دعا إليهِ الإسلامُ ، وحَثَّ عليه .
قال اللهُ - عَزَّ وجلَّ – لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم : (( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ )) الحِجر/88 ،
وقال سُبحانه : (( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ
مِنَ الْمُؤْمِنِينَ )) الشعراء/215 .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
ومِـن صُــــــــــــــــــــوَرِ الرِّفْـــــــــقِ :


 رِفْقُ المُسلِمِ بنَفسِهِ : فلا يُحَمِّلها المُسلِمُ ما لا
تُطيقُ مِنَ العِباداتِ أو غيرها مِنَ الأعمال والأحمال .
قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( اكلَفُوا مِنَ العملِ
ما تُطيقون ، فإنَّ خيرَ العملِ أَدْوَمُهُ وإنْ
قَلَّ ) صحيح الجامع .

ومِن رِفْقِ الإنسانِ بنَفسِهِ : أن يرفُقَ بجوارِحِهِ ؛
فلا يستخدمها في الحرام ، مِن غيبةٍ ونميمةٍ 
وكذبٍ وقَذفٍ بلسانِهِ ، أو سرقةٍ أو بَطشٍ أو قتلٍ
بيدِه ، أو مُشاهدةٍ للمُحرَّماتِ في التلفاز
والحاسوب وغيرهما بعينيه ، أو سماعٍ لِمَا
حرَّمَ اللهُ بأُذُنَيْه ، أو مشيٍ إلى أماكن المعاصي
والفُسُوقِ برِجلَيْه ، بل يفعلُ بجوارِحِهِ ما يُنقِذُه
مِنَ النار ، وما يتقرَّبُ بهِ إلى اللهِ عَزَّ وجلَّ .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 رِفْقُ الزَّوجِ بزوجتِهِ وأولادِه : وقد كان نبيُّنا محمدٌ

– صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – رفيقًا بزوجاتِهِ ، يسمعُ
لَهُنَّ ، ويحترِمُ كلامَهنَّ ، ولا يُعَنِّفُ واحِدةً منهنَّ
على خطأٍ بدَرَ منها دُونَ قَصدٍ .

فها هو – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - يسمعُ لزوجِهِ
عائشة - رَضِيَ اللهُ عنها – وهِيَ تَقُصُّ عليهِ حديثَ
الإحدى عشرةَ نِسوة دُونَ سأمٍ مِن كلامِها ، ودُونَ
أن يُقاطِعَها ، أو يُغلِظَ لها القول .

كما كان - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – يتحمَّلُ ما
يدورُ بين زوجاتِهِ من مواقف يكونُ سببها الغَيْرَة ،
بل ويدعوا الواحدةَ منهنّ للاقتصاصِ مِنَ الأخرى
إذا استدعى الأمرُ ذلك ، كما وقع بين عائشة
وسَوْدَة رَضِيَ اللهُ عنهما .

وكان – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – رفيقًا بأبنائِهِ
وبناتِهِ ، فقد دَمَعَت عيناهُ لموتِ ابنِهِ ، وكان
يتلطَّفُ مع فاطمة ابنتِهِ ، ويَفرحُ بقُدومِها .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 رِفْقُ المُعلِّمِ بتلامِيذِه : فيُحسِنُ إليهم ، ولا

يبخلُ عليهم بعِلمِهِ ، ويتلطَّفُ مع ضعيفِ
التحصيلِ منهم ، ولا يُوَبِّخه أمام زُملائِهِ ،
ويُشَجِّعُ النَّابِغَ منهم ، ويحترمُهم ولو خالفوه
الرأيَ .

وقد كان النبيُّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم –
يتلطَّفُ مع أصحابِهِ ، ويُعلِّمُهم بلا ضَجَر ، 
فهذا عبد الله بن مسعودٍ – رَضِيَ اللهُ عنه –
يقول : ( عَلَّمَنِي رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم - التَّشَهُّدَ ، كَفِّي بين كَفَّيْهِ ، كما يُعَلِّمُني
السورةَ مِنَ القُرآن ... ) رواه مُسلم .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 الرِّفْقُ في تعليمِ الجاهِل : وذلك بالصَّبرِ عليه ،

وعدم نَهره ، أو السُّخريةِ منه ، أو الاستهزاءِ به ،
وقد كان هذا هَدْيَ نبيِّنا محمدٍ – صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم – في تعليمِ الجاهل .

جاء رجلٌ إلى النبيِّ – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -
فقال : ( إنِّي لا أستطيعُ أن آخُذَ شيئًا مِنَ
القُرآن ، فعَلِّمني ما يُجزئُني ، فقال : قُل :
سُبحانَ الله ، والحمدُ لله ، ولا إله إلَّا الله ،
واللهُ أكبر ، ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلَّا بالله )
حَسَّنه الألبانيُّ .

وعن أبي هُريرةَ – رَضِيَ اللهُ عنه – ( أنَّ النبيَّ
- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - دخل المَسجدَ ،
فدخل رجلٌ فصلَّى ، ثُمَّ جاء فسَلَّمَ على
الرسولِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فَرَدَّ النبيُّ -
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - عليه السَّلامُ ، فقال :
ارجِع فصَلِّ ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ . فصلَّى ، ثُمَّ
جاء فسَلَّم على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ،
فقال : ارجِع فصَلِّ ، فإنَّكَ لم تُصَلِّ ، ثلاثًا ،
فقال : والذي بَعَثَكَ بالحَقِّ ، فما أُحسِنُ
غيرَهُ ، فعَلِّمنِي ، قال : إذا قُمتَ إلى الصلاةِ
فكَبِّر ، واقرأ ما تيسَّر معكَ مِنَ القُرآن ، ثُمَّ
اركع حتى تَطمئِنَّ راكِعًا ، ثُمَّ ارفع حتى تَعتدِلَ
قائِمًا ، ثُمَّ اسجُد حتى تَطمئِنَّ ساجِدًا ، ثُمَّ
ارفع حتى تَطمئِنَّ جالِسًا ، ثُمَّ اسجُد حتى
تَطمئِنَّ ساجِدًا ، ثُمَّ افعل ذلك في صلاتِكَ
كُلِّها ) مُتفقٌ عليه .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 رِفْقُ الدَّاعيةِ بالمَدعُوُّيين : فلا يكونُ فظًّا

جافيًا في حديثِهِ ونُصحِه ، وقد قال رَبُّنا
– جَلَّ وعلا – لنبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
(( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ
فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ))
آل عِمران/159 .

فلو أنَّ داعيةً بدأ يُرَهِّبُ الناسَ مِنَ النارِ ،
ويُعَنِّفُهم ، وينصحُهم بشِدَّةٍ وجفاء ، لرأيتَ
الناسَ عنه مُبتعدين ، ولنصائحِهِ غيرَ مُستمعين ،
بعكسِ مَن ألان لهم القولَ ، وبعد أن رَهَّبَهم مِنَ
النار رغَّبَهم في الجنةِ ، وما فيها مِنَ النعيم ،
ودعاهم إلى التوبةِ والرجوعِ إلى اللهِ بأسلوبٍ
لَيِّنٍ رقيق .

وقد قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( يَسِّروا
ولا تُعَسِّروا ، وبَشِّروا ولا تُنَفِّروا ) مُتفقٌ عليه .

وعن أبي هُريرة – رَضِيَ اللهُ عنه – قال : بال
أعرابيٌّ في المسجدِ ، فقام الناسُ إليه لِيَقعوا فيه ،
فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( دَعُوهُ وأريقوا
على بَوْلِهِ سَجْلاً مِن ماء ، أو ذَنُوبًا مِن ماء ، فإنَّما
بُعِثتُم مُيَسِّرين ، ولم تُبعَثوا مُعَسِّرين ) رواه البُخاريُّ .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 الرِّفْقُ بالخَدَم : بأنْ يُطعِمَهم المُسلِمُ مِمَّا يَطعَم ،

ويُلبِسَهم مِمَّا يَلبس ، ولا يُعنّفهم ، ولا يزدريهم أو
يتكبَّر عليهم ، أو يُكَلّفهم ما لا يُطيقونَ مِنَ الأعمال .

قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( إذا أتى أحدَكم
خادِمُهُ بطعامه ، فإن لم يُجلِسه معه ، فليُناوله لُقمةً
أو لُقمتين ، أو أكلةً أو أكلتين ... ) رواه البُخاريّ ، وقال
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( إخوانُكم خَوَلُكم ، جعلهم
اللهُ تحت أيديكم ، فمَن كان أخوه تحت يده ،
فليُطعمه مِمَّا يأكل ، وليُلبسه مِمَّا يَلبس ، ولا
تُكَلِّفُوهم ما يَغلِبُهم ، فإن كَلَّفتموهم فأعينوهم )
مُتفقٌ عليه .

قال القاضي عِياض في ( مشارق الأنوار ) :
" خَوَلكم - بفتح الواو - أي خَدَمُكم وعَبيدُكم
الذين يتخوَّلون أموركم ، أي يُصلحونها ،
ويتخوَّلونهم أي يُسَخِّرونهم " .

وقال أنسُ بنُ مالِكٍ رَضِيَ اللهُ عنه : ( خدمتُ
- النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - عَشرَ سِنين ،
فما قال لي أُفٍّ قَط ، وما قال لي لشيءٍ لم
أفعله : ألَا كُنتَ فعلتَه ؟ ولا لشيءٍ فعلتُه : لِمَ
فعلتَه ؟ ) صَحَّحه الألبانيُّ .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 رِفْقُ الرئيسِ بمَرءوسيه : بألَّا يَشُقَّ عليهم ، ولا

يتعالى عليهم بمَنصبه ، ولا يَحرمهم مِن مُستحَقَّاتِهم
بدونِ سَبَبٍ واضِحٍ ، سواءٌ أكان رئيسَ دولةٍ ،
أو مُديرَ مَصلحةٍ ، وقد قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم : ( اللهم مَن وَلِيَ مِن أمرِ أُمَّتي شيئًا ، فشَقَّ
عليهم ، فاشقُق عليه ، ومَن وَلِىَ مِن أمرِ أُمَّتي شيئًا ،
فرَفَقَ بهم ، فارفُق به ) رواه مُسلم .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 الرِّفْقُ بغيرِ المُسلمين المُسالِمين ما لم يُؤذُوا

المُسلمين : وذلك بحُسنِ مُعاملتِهم ، وعدمِ
الإساءةِ لهم بقولٍ أو فِعل ، والعَدلِ معهم ،
وعدم ظُلمِهم ، قال اللهُ تعالى : (( لَا يَنْهَاكُمُ
اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ
مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ
الْمُقْسِطِينَ )) المُمتحِنة/8 .

وهذا لا يعني مُشاركتَهم في أعيادِهم ، أو تَهنئَتَهم
بها ؛ لأنَّ هذا يُعَدُّ موالاةً لهم ، وتأييدًا لهم على
باطِلِهم . وكذلك لا يعني التَّشَبُّهَ بهم في أفعالِهم
المُخالِفةِ لدينِ اللهِ عزَّ وجل . قال رَبُّنا سُبحانه :
(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ
مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ )) المائدة/51 ،
وقال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( مَن تشبَّهَ بقومٍ
فهو مِنهم ) صحيح الجامِع .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 الرِّفْقُ في المَعيشة : ويكونُ بأن يعيشَ المُسلِمُ

على قَدر إمكانياتِهِ المَادِية ، فلا يُنفِقُ الكثيرَ مِنَ
الأموالِ في الطعامِ والشرابِ واللباسِ والمَسكنِ
وغير ذلك مِنَ الكمالياتِ أو الأشياء الثانوية التي
لا حاجةَ لها في البيت ، بل يُنفِقُ على قَدرِ حاجتِه .
وفي نفسِ الوقتِ لا يَقتُرُ على نَفسِه أو على أهلِ بيتِهِ ،
قال نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( دِينارٌ أنفقتَه في
سبيل الله ، ودِينارٌ أنفقتَه في رقبة ، ودِينارٌ تصدَّقتَ
به على مِسكين ، ودِينارٌ أنفقتَه على أهلِكَ ، أعظمُها
أجرًا الذي أنفقتَه على أهلِكَ ) رواه مُسلِم .

وللأسف ، كثيرٌ مِنَ المُسلمين اليوم لا يعرفون
الرِّفقَ في مَعيشتِهم ؛ فيشترونَ كُلَّ جديدٍ في السُّوق ،
ويجرون وراء المَوضة والمُوديلات ، بل قد يشترون
مِنَ المأكولات ما لا يُحِبُّونه أو يشتهـونـه ، ويسعون
لامتلاكِ العقارات والسيارات ، وغيرِها مِمَّا لا حاجةَ
لهم فيه ، فيُصبحون بذلك مِنَ المُبذِّرين ، الذين قال
اللهُ – تعالى – عنهم : (( إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ
الشَّيَاطِينِ )) الإسراء/27 .

والرِّفْقُ في المَعيشةِ مَطلوبٌ مِنَ المُسلِمِ ؛
حتى يَسعَدَ في حياتِهِ ، ولا يَشقَى بكثرةِ
حاجِيَّاتِهِ ومُتطلباتِه .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 الرِّفْقُ بالحيوانات والطيور : ويكونُ ذلك بعدم

ضربها ، أو حَبسِها ، أو وضعِ أحمالٍ ثقيلةٍ عليها ؛
كالحِمَارِ والجَمَلِ والحِصَان ، وكذلك بتوفيرِ
طعامِها وشرابها .

عن عبد الله بن جعفر قال : ( أردفني رسولُ اللهِ
- صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - خلفه ذات يومٍ ، فأَسَرَّ
إليَّ حديثًا لا أُحَدِّثُ به أحدًا مِنَ الناس ، وكان
أَحَبَّ ما استَتَر به رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم - لحاجتِهِ هَدفٌ أو حائِشُ نَخلٍ ، فدخل
حائطًا لرجلٍ مِنَ الأنصار ، فإذا جَمَلٌ ، فلَمَّا رأى
النبيَّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - حَنَّ وذَرَفَت عيناه ،
فأتاه النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - فمَسَحَ ذفراه ،
فسَكَتَ ، فقال : مَن رَبُّ هذا الجَمَل ؟ لِمَن هذا
الجَمَل ؟ فجاء فتىً مِنَ الأنصار فقال : لي يا رسولَ
الله ، فقال : أفلا تَتَّقِي اللهَ في هذه البهيمةِ التي مَلَّكَكَ
اللهُ إيَّاها ، فإنَّه شكا إليَّ أنَّكَ تُجيعُهُ وتُدئِبُه )
يعني : تُتعِبُه وتُكِدُّه .. رواه أبو داود ، وصَحَّحه الألبانيُّ .

وقد ( عُذِّبَت امرأةٌ في هِرَّةٍ سَجَنَتها حتى ماتت ،
فدخلت فيها النار ، لا هِيَ أطعمتها ولا سقتها إذ
حَبَسَتها ، ولا هِيَ تركتها تأكلُ مِن خَشاشِ الأرض )
مُتفقٌ عليه .

وقال أنسُ بنُ مالِكٍ – رَضِيَ اللهُ عنه – لغِلمانٍ
أو فِتيانٍ نَصَبُوا دجاجةً يرمونها : ( نَهَى النبيُّ –
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – أنْ تُصبَرَ البهائِمُ ) مُتفقٌ عليه .
قال العُلماءُ : صَبْرُ البهائِمِ : أنْ تُحبَسَ وهِيَ حَيَّةٌ ؛
لِتُقتَلَ بالرَّمي ونَحْوِهِ .

ومِن الرِّفقِ بالحيوانِ أيضًا : الإحسانُ في ذَبْحِهِ ،
وهو ما ورد في حديثِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
( إنَّ اللهَ كَتَبَ الإحسانَ على كُلِّ شيء ، فإذا قَتَلتُم
فأحسِنُوا القِتْلَة ، وإذا ذَبَحتُم فأحسِنُوا الذِّبْحَة ،
وليُحِدّ أحدُكم شَفرتَه ، وليُرِح ذَبيحتَه ) رواه مُسلم .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
جمال الروح
عضوملكي
عضوملكي
جمال الروح


✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ C13e6510
مصر
عدد المساهمات : 230
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 01/06/2012
المزاج المزاج : رايقه
الأوسمة : ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ 9lx00983

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿   ✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ I_icon10الجمعة نوفمبر 29, 2013 9:41 am


✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel2
 الرِّفْقُ بالجَمَادات : وذلك بالمُحافظةِ على ما

يمتلِكُه المُسلِمُ مِن أدواتٍ وأجهزةٍ وأثاث ، وعدم
إتلافِها ، أو إهمالِها ، أو إساءةِ استعمالِها .

وانظري لهذه التي أرادت أن تُطيلَ عباءَتها قليلاً ،
فبدأت تَفُكُّ الثنيةَ الموجودةَ بها بِشِدَّة ، فانقطعت
عباءَتُها ، فعضَّت على شَفَتِها ، وقالت : لو تعاملتُ
معها برِفقٍ لَمَا حَدَثَ هذا .

وهذا الذي أغلقَ البابَ بعُنفٍ ، فجُرِحَت يدُه .

ونبيُّنا – صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم – يقول : ( إنَّ
الرِّفْقَ لا يكونُ في شئٍ إلَّا زانَه ، ولا يُنزَعُ مِن
شئٍ إلَّا شانَه ) رواه مُسلم .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
والرِّفْقُ في حياتِنا يُشبِهُ النَّسيمَ في رِقَّتِه ،

والماءَ في عُذوبَتِهِ ، والعسلَ في حلاوتِهِ .

و ( مَن يُحرَم الرِّفْقَ ، يُحرَم الخيرَ كُلَّه ) رواه مُسلم ،
كما أخبر بذلك نبيُّنا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
ومِن ثمراتِ الرِّفْق : أنَّه يُؤلِّفُ بين القلوبِ ،

ويُزيلُ ما بها مِن غِلٍّ وبُغضٍ وشحناء .

كما أنَّه يَمنحُ صاحِبَه راحةً نفسيةً ، وطُمأنينةً
قلبيةً ، ويُوجِدُ مَحَبَّتَهُ في قلوبِ الناس .

والرِّفْقُ يجعلُ المُسلِمَ لا ينتقِمُ لنفسِهِ أبدًا ،
ولا يَغضبُ لها ، بل يغضبُ للهِ إذا انتُهِكَت
حُرُماتُه ، وقد كان هذا خُلُقَ النبيِّ صلَّى اللهُ
عليهِ وسلَّم ؛ قالت عائشةُ رَضِيَ اللهُ عنها :
( ... وما انتقمَ رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليهِ
وسلَّم – لنفسِهِ في شئٍ قَط ، إلَّا أنْ تُنتَهَكَ
حُرمَةُ الله ، فينتقِم للهِ تعالى ) مُتفقٌ عليه .

ومِن ثمراتِ الرِّفْقِ أيضًا : أنَّ الإنسانَ الرَّفيقَ
ينجو مِنَ النارِ بإذن الله سُبحانه ؛ لقولِ نبيِّنا
صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم : ( ألَا أُخبركُم بِمَن يَحْرُمُ
على النار ، أو بِمَن تَحْرُمُ عليهِ النار ؟ تَحْرُمُ على
كُلِّ قريبٍ هَيِّنٍ لَيِّنٍ سَهلٍ ) صحيح الجامِع .

✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
فلنتحلَّى جميعًا بهذا الخُلُقِ الحميد ،

ولنبتعِد عن الغضبِ والشِّدَّةِ والعُنف .

ولنتذكَّر وَصيَّةَ نبيِّنا وحبيبِنا وقُدوتِنا - مُحمد
بن عبد الله - عليه الصلاةُ والسَّلامُ - لِمَن طلبَ
منهُ الوصيةَ : ( لا تَغضَب ) ، بل لم يكتفِ بقولِها
مرةً واحدةً ، ( فرَدَّدَ مِرارًا قال : لا تَغضَب ) رواه البُخاريُّ .

ولنتأمَّل مَلِيًّا هذا الحديث : ( إنَّ اللهَ رَفيقٌ يُحِبُّ
الرِّفقَ ، ويُعطي على الرِّفقِ ما لا يُعطي على العُنفِ ،
وما لا يُعطي على ما سِواه ) رواه مُسلِم .

فإذا كان اللهُ عَزَّ وجلَّ يُحِبُّ هذه الصِّفةَ
الجميلةَ ، وهذا الخُلُقَ الحَسَنَ ، فكيف لا
نتَّصِفُ به دائمًا ، ولا نتخلَّقُ به ؟!! وكيف
نجعلُ الغضبَ والغِلظةَ مُلازِمَيْنِ لنا في كُلِّ
موقفٍ ؟!!

فلنستخدِم الرِّفقَ في كُلِّ شئونِ حياتِنا ؛ حتى
نسعَدَ ونُسعِدَ مَن حولنا ، بجميلِ أخلاقِنا ،
وبتطبيقنا لِهذا الخُلُقِ الذي تخلَّقَ به نبيُّنا
وحبيبُنا – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – وحَثَّنا عليه .

رَزَقنا اللهُ وإيَّاكنَّ الرِّفقَ وحًسنَ الخُلُق ، وجعلنا
هُداةً مُهتدين ، غيرَ ضالِّين ولا مُضِلِّين .
✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
وهـذه هَديَّــــــــةٌ بسيطةٌ .. عِبارة عن كُتَيِّبٍ
بعُنوان : [ كالنَّسِيمِ في رِقَّتِهِ ] .
أتمنى أن ينال على إعجابِكُنَّ .

الكُتَيِّب بصيغة PDF ، وجاهِزٌ للطِّباعة .

التحميــــــــــــــــــــلُ مِن هُنا : 
~ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِـه ~

جَزَى اللهُ كُلَّ مَن كَتَبَه ، أو قرأه ، أو نَشَرَه ،
أو طَبَعَه ووزَّعَه ، خيرَ الجزاء .
وأسألُ اللهَ - عَزَّ وجَلَّ - أن يرزُقَني وإيَّاكُنَّ
الإخلاصَ في القولِ والعمل ، وأن يتقبَّلَ مِنَّا
جميعًا صالحَ الأعمال .
✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿ ArrefqFasel1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
✿`¯¨ كالنَّسِيمِ فِي رِقَّتِهِ ¨¯`✿
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
۩۞۩ روضة الجنه ۩۞۩ :: ۩۞۩ الاقسام الاسلامية ۩۞۩ :: الحديث النبوى الشريف-
انتقل الى:  

جميع الحقوق محفوظة لـمنتدى ۩۞۩ روضة الجنه ۩۞۩
 Powered by ®https://rowdaelgana.hooxs.com
حقوق الطبع والنشر©2013 - 2012
متطلبات الموقع