الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها---

تمضي الأيام، و تتغير الأحوال، و يتقلب ابن آدم من حال إلى حال، يمشي
على طريق السنن الكونية ليترك هو الآخر أثره، بعد أن كان أثرا.
هكذا هي الحياة، نولد ، فنكبر، حتى نلد فيكبروا و هكذا دواليك.

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

كانت الحاجة زبيدة عروسا في لحظة من لحظات الماضي، فصارت أما.
و ها هي اليوم تستعد للقب جديد لا مفر منه طالما سنة الكون تقضي
بضرورة الزواج و الاقتداء بسنة النبي المصطفى عليه الصلاة و السلام.
باتت الأيام قليلة حتى تصير الحاجة زبيدة حماة لعروس ابنها جمال.

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

مرت الأيام بسرعة، و أقيم حفل العرس حيث حضي العروسان بحقهما
في الاحتفال بالمناسبة السعيدة مثل باقي الأقران.
كانت الفرحة تغمر قلب الأم و السرور علامة واضحة على محياها.
كيف لا وقد زوجت ابنها الوحيد الذي ضحت بأيام شبابها ليعيش حياة
سعيدة، بعدما توفي والده و هو في سن صغيرة بعد صراع طويل مع المرض.
أما جمال فقد بدا واضحا أنه سيطير من الفرحة بعد ما تزوج الفتاة التي اختارها
و أحبها بنفسه دونا عن بنات جنسها.

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

توالت الأيام، و صار جمال يعيش مع أمه و زوجته لحظات عصيبة.
لأن زوجته "أماني" كانت تمتعض من تواجد أمه في البيت دائما.
كانت ترغب بشدة بأن تستقل عنها في بيت خاص بها، غير أن جمال
رفض بحجة أنه ابنها الوحيد و أمه صارت عجوزا الآن و لا يستطيع تركها
وحدها في بيتها.

أماني : ما عدت أطيق هذه الحياة-غاضبة بشدة-
جمال : اهدئي قليلا، لماذا الصراخ؟
أماني : أنا بصريح العبارة أرفض أن أعيش مع أمك...
جمال : لماذا؟؟
أماني : أمك عجوز و تظل طول الوقت تعقب و تنتقد..و....
جمال : رجاء حبيبتي اصبري فهي أمي و لا أستطيع التخلي عنها..
أماني: إلى متى هذا الصبر؟ إلى متى؟؟
جمال : أليس لك أمك أنت أيضا؟
أماني : حفظها الله من كل سوء
جمال : هل تحبين أن يعاملها أحد ما هكذا؟
أماني : أمي تختلف عن أمك...
جمال : توقفي ...لا داعي لأن نكمل بما أنك دخلت في مقارنات...
أماني : دائما تتهرب من النقاش..
جمال : لا أريد أن أستمر في جدال عقيم..
أماني: و أنا سأظل أطالب بحقي في سكن مستقل
جمال : افعلي ما يحلو لك-خرج -

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

ازداد حنق و غضب أماني بعدما خرجت خالية الوفاض من نقاشها مع زوجها
و استمرت في شجارها الدائم مع الحاجة زبيدة.
دائما شجار في شجار، يعود جمال مساء لتمتلئ آذانه بشكاوى الزوجة و عتاب الأم.
حتى صار يكره العودة إلى المنزل.

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

و في أحد الأيام، استيقظ الابن على صراخ زوجته التي حاولت إيقاظ
الحاجة زبيدة، غير أنها لا تستجيب،فأخذها إلى المستشفى.

الجزاء من جنس العمل---عروس و أم زوجها--- Mus-14

يتبع إن شاء الله

طرح رائع جزاك الله خير الجزاء وبارك الله فيك

تقبلي فائق ودي وتقديري

دمتـــــــــــــــِ بخير

» صور رائعة ,,,اسال الله ان لا يحرمك الاجر ويجزيك خير الجزاء
» عروس الجبل ابها البهيه
» عروس أبكت جميع الحضور ليلة عرسها
» أمـــــــرأه بكت عندما قال لها زوجها احبك ,,
» عروس حست بقرب اجلها و لما قالت لزوجها شفوا ايش قالها ؟؟‎