مصر كما ذكرها الأنبيـــــــاء
إن
يوسف عليه الصلاة والسلام لما دخل إلى مصر، وأقام بها قال: اللهم إني غريب
فحببها إلى وإلى كل غريب ؛ فمضت دعوة يوسف ، فليس يدخلها غريب إلا أحب
المقام بها
ولد فيها أنبياء وصالحين عدة وهم
(1):- أدريس والمسمى فى مصر بهرمس الهرامسة.
(2):- موسى .
(3) :- هارون
(4):- يوشع بن نون فتى موسى .
(5) :- الخضر.
أما الأنبياء الذين مكثوا فى مصر فترة من الزمن فهم
(1) :- إبراهيم خليل الله .
(2):- يوسف عليه السلام .
(3) :- يعقوب والأسباط عليهم السلام .
(4) :- عيسى وأمه السيدة مريم .
أقوال لبعض الأنبياء لم يأتوا مصر وهؤلاء الأنبياء هم
(1) آدم عليه السلام .
(2) نوح عليه السلام .
(3) أشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم .
أقوال الأنبياء عن مصرعلى حسب التسلسل الزمنى
فلنبدأ أولا :- بآدم عليه السلام
حيث جاء فى كتاب الخطط والآثار للمقريزى ما نصه
" لما خلق الله آدم مثل له
الدنيا شرقها وغربها , فلما رأى مصر أرضا سهلة ، ذات نهر جار مادته من
الجنة ، تنحدر فيه البركة ، ورأى جبلا من جبالها مكسوا نورا لايخلو من نظر
الرب إليه بالرحمة فى سفحه أشجار مثمرة وفروعها فى الجنة تسقى بماء الرحمة
فدعا آدم فى النيل بالبركة ودعا فى أرض مصر بالرحمة والبر والتقوى ، وبارك فى نيلها وجبلها سبع مرات ، وقال
كثر الله زرعك ودر ضرعك وزكى نباتك وعظمت بركتك وخصبت ولازال فيك خير مالم
تتجبرى وتتكبرى أو تخونى ، فإذا فعلت ذلك عداك شر ، ثم يغور خيرك فكان آدم أول من دعا لها بالرحمة والخصب والرأفة والبركة.
ثانيا :- قول نوح عليه السلام
فى
رواية عن إبن عباس جاءت فى كتاب فتوح ( كان مصر بن بنصر بن حام نائما إلى
جنب جده فلما سمع دعاء نوح على جده ووالده قام يسعى إلى نوح وقال : يا جدى
قد أجبتك إذا لم يجبك جدى ولا أحد من ولده فاجعل لى دعوة من دعائك .
ففرح
نوح ووضع يده على رأسه وقال : اللهم إنه قد أجاب دعوتى فبارك فيه وفى
ذريتة وأسكنه الأرض المباركة التى هى أم البلاد وغوث العباد التى نهرها
أفضل أنهار الدنيا وأجعل فيها أفضل البركات ظريفر له ولولده الأرض وذللها
لهم وقوهم عليها ...الخ ) ومصر هذا هو الذى سميت مصر باسمه.
ثالثا:- قول يوسف عليه السلام
ما
جاء فى تفسير الطبرى قال " خرج يوسف عليه السلام يتلقى يعقوب عليه السلام ،
وركب أهل مصر مع يوسف وكانوا يعظمونه . فلما دنا أحدهما من صاحبه وكان
يعقوب يمشى وهو يتوكأ على واحد من ولده يقال له يهوذا ، فنظر يعقوب إلى
الخيل وإلى الناس فقال : يا يهوذا أهذا فرعون مصر ؟ . قال : لا هذ ابنك
يوسف. فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه قال يعقوب عليه السلام : السلام
عليك يا ذاهب الأحزان عنى ....هنا قال يوسف عليه السلام ( أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ).
رابعا : قول عيسى عليه السلام
قال عيسى عليه السلام وهو على سفح جبل المقطم وهو سائر إلى الشام : يا أماه هذه مقبرة أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
خامسا :- قول المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم :
" إذا فتح الله عليكم بعدى مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد الأرض " البخارى ، مسلم وفى رواية أخرى .
فقال أبو بكر : ولما ذلك يا رسول الله
قال : لأنهم فى رباط إلى يوم القيامة .
وهناك الكثير والكثير من الآحاديث النبوية التى ذكرت فيها مصر والتى لا حصر لها ...نذكر منها
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا افتتحتم مصر
فاستوصوا بالقبط خيراً؛ فإن لهم ذمةً ورحماً. وكان يقال : إن أم إسماعيل
عليه الصلاة والسلام منهم .( وقبط بالمصرية القديمة تعني مصر)
قلت لابن
شهاب: ما رحمهم؟ قال: إن أم إسماعيل منهم وهذا حديث صحيح، أخرجه الطبراني
في معجمه الكبير، والبيهقي وأبو نعيم، كلاهما في دلائل النبوة.
وأخرج مسلم في صحيحه، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط؛ فاستوصوا بأهلها خيراً، فإن لهم ذمة ورحما.
عن
عمرو بن العاص، عن عمر بن الخطاب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
إن الله سيفتح عليكم بعدي مصر، فاستوصوا بقبطها خيراً؛ فإن لكم منهم صهراً
وذمةً.
وصهرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تسري منهم، ونسبهم أن أم إسماعيل عليه الصلاة والسلام منهم.
فأخبرني ابن لهيعة أن أم إسماعيل هاجر أم العرب من قرية منت أمام الفرما من مصر.
صاهر إلى القبط "مصر" ثلاثة أنبياء:
إبراهيم عليه الصلاة والسلام تسري هاجر،
ويوسف عليه الصلاة والسلام تزوج بنت صاحب عين الشمس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم تسرى مارية.
وأخرج
ابن عبد الحكم، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: إذا فتح عليكم مصر؛ فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً؛ فذلك الجند
خير أجناد الأرض، فقال أبو بكر: ولم يا رسول الله؟ قال : لأنهم وأزواجهم
في رباط إلى يوم القيامة.
مع تحيات آل ضبعون
أخرج الطبراني والحاكم
في المستدرك، وصححه ابن عبد الحكم ومحمد بن الربيع الجيزي ، عن عمرو بن
الحمق، قال رسول صلى الله عليه وسلم : تكون فتنة، يكون أسلم الناس فيها
الجند الغربي، قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم بمصر.
وعن سعيد بن هلال، قال : اسم مصر في الكتب السالفة أم البلاد. وذكر أنها مصورة في كتب الأوائل، وسائر المدن مادة أيديها إليها تستطعمها.
وعن كعب قال: في التوراة مكتوب : مصر خزائن الأرض كلها، فمن أراد بها سوءاً قصمه الله.
وعن عبد الله بن عمر، قال : البركة عشر بركات؛ ففي مصر تسع، وفي الأرض كلها واحدة؛ ولا تزال في مصر بركة أضعاف ما في جميع الأرضين