احلى ما فيكي يا مصر

سافر ثلاثة شباب الى دولة اوروبية للعمل
فلم يجدوا سكن إلا فى مبنى يتكون من ٧٥ طابق
ولم يجدوا شقة يسكنوا بها إلا فى الطابق الأخير
وقال لهم الحارس هنا لدينا نظام ليس كما عندكم فى البلدان العربية
هنا لدينا جهاز يتحكم بالمصعد يقوم بغلق المصعد تلقائيا عند الساعة ١٢ صباحا ولا يستطيع شخص أن يستخدم المصعد بعد هذا الوقت مهما حدث ..
ولا نستطيع تعطيل الجهاز فهو بمبنى أخر بعيد فوافق الشباب واقروا على الإلتزام بالموعد المحدد.
فى اليوم الأول خرج الشباب للعمل ثم عادوا فى الحادية عشر .
أما فى اليوم الثانى فأخذهم اللهو واللعب فقد كان يوم إجازتهم فعادوا بعد الساعة الثانية عشر فأخذوا يتوسلون وكادوا يبكون ولم يجدوا حل سوى أن يصعدوا على الدرج
فقال أحدهم .. عندى فكرة قالوا : قول ياعم إتحفنا
قال: كل واحد فينا يحكى حكاية طويلة مدتها ٢٥ دور
قالوا : تمام أوى إبدأ إنت ..
فقال : هحكي ليكم حكاية تفطسكم من الضحك
وبدأ يقص عليهم حكايته حتى الدور الخامس والعشرين
ثم قال الثانى : انا حكايتى جد جدا ومهمة
وأخذ يقص حكايته حتى الدور الخمسين
ثم قال الشاب الثالث
اما انا حكايتى حزينة وكئيبه علشان تسمعوها وتتطلعوا تتخمدوا على طول..
وأخذ يقص عليهم حكايته حتى وصلوا للدور ال الخامس والسبعين
فقال بهدوء وتعب مفرط وهو يضع يده بجيبه
وتقريبا كده احنا نسينا المفتاح فى المطعم ....
فسقطوا مغشى عليهم من التعب والصدمة .

إستنوا .. استنوا .. بلاش شتيمة...
القصة دى فيها عبرة وعظة؟؟
ايون فيها ..

نحن مثل هؤلاء الشباب الثلاث نعم..
فى اول ٢٥ عام من عمرنا نهتم باللهو واللعب والبحث عن الملذات ولا نملأها بالطاعات
ثم فى ال٢٥ عام الثانية نهتم بالزواج والأبناء والإنشغال بطلب الرزق ومشاكل الأبناء
ثم ال ٢٥ عام الأخيرة
( فكما قال الرسول : اعمار امتى بين الستين والسبعين وقليل من يجوز ذلك )
نبدأ نهتم بهموم الأبناء ومن تزوجت ومن طلقت وصراعات مع الأمراض الخ الخ
حتى نسقط .. فنتذكر أننا قد نسينا ( المفتاح )
مفتاح الجنة .. فنتمنى لو أن لنا كرة اخرى
نسعى فى الدنيا ونجرى كما الوحوش وكأنها غايتنا وكل ما نبتغى ...

تذكروا دائما ( المفتاح) وحافظوا عليه فهو خلاصكم

أثابك الله الجنه ومحى عنك الزله وأبدلها بالحسنة


وجعل العسير برحمة عليك يسرا والحزن فرحا


والضيق فرجا والرزق رغدا والعيش هينا


والجنه موعدا مع الصدقين والشهداء


وجميع المسلمين ..


اللهم آمين

بارك الله فيك
موضوع رائع