نورد هنا إن شاء الله الأدلة على حجاب الامرأة الشرعي وهو ما يستر كل بدنها وفيه خمس شروط
1- أن لا يصف.. أي لا يكون ضيقاً يبرز مفاتن جسدها ، بمعنى أن يكون اللباس واسعا فضفاضاً
2- أن لا يشف: أي لا يكون شفافاً يكشف الجسد أو لا يكون بلون الجسد أو بالألوان الفاتحة
3- أن يغطي كل الجسد : بلى استثناء مع الوجه واليدين والرجلين ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ))(1)
4- أن لا يشبه لبس الرجال: كالبنطال وغيره، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ((لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُخَنَّثِينَ مِنْ الرِّجَالِ وَالْمُتَرَجِّلَاتِ مِنْ النِّسَاءِ قَالَ فَقُلْتُ مَا الْمُتَرَجِّلَاتُ مِنْ النِّسَاءِ قَالَ الْمُتَشَبِّهَاتُ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ)) (2) أن لا يكون معطراً : لفا يجوز للمرأة أن تتعطر وتخرج من بيتها فهي زانية إن شم الرجال عطرها،
رد الحجج على كشف الوجه والكفين
قال عز وجل : {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}(3)
فالأمر من الله إلى الرجال بغض البصر وما فائدة الأمر بذلك إن كان وجه المرأة مغطى،
((عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِعَلِيٍّ يَا عَلِيُّ لَا تُتْبِعْ النَّظْرَةَ النَّظْرَةَ فَإِنَّمَا لَكَ الْأُولَى وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ))(4)
وقوله عز وجل: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}(5) الأمر في الآية موجه من زمن نزول الآية وحتى قيام الساعة وهناك مخالفات وغير مسلمات، لذلك وجب غض النظر عنهنّ وكذلك فإن الله يعلم بالجيل القادم من النساء ويعلم أنه سيأتي زمان تكشف فيه المرأة المسلمة وغيرها عن وجههنّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ((الْمَرْأَةُ عَوْرَةٌ فَإِذَا خَرَجَتْ اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ))(6) والأمر إلى كامل المرأة بإنها عورة ثم لا يجوز النظر من الرجل للمرأة وإن كانت محجبة ولا يجوز أن يصعد النظر فيها وهذا للحفاظ على الرجل لا للمرأة.
* يقول بعض الناس أن الوجه ليس بعورة مستشهدين بحديث المرأة سعفاء الخدين، ((عَنْ عَطَاءٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ شَهِدْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلَاةَ يَوْمَ الْعِيدِ فَبَدَأَ بِالصَّلَاةِ قَبْلَ الْخُطْبَةِ بِغَيْرِ أَذَانٍ وَلَا إِقَامَةٍ ثُمَّ قَامَ مُتَوَكِّئًا عَلَى بِلَالٍ فَأَمَرَ بِتَقْوَى اللَّهِ وَحَثَّ عَلَى طَاعَتِهِ وَوَعَظَ النَّاسَ وَذَكَّرَهُمْ ثُمَّ مَضَى حَتَّى أَتَى النِّسَاءَ فَوَعَظَهُنَّ وَذَكَّرَهُنَّ فَقَالَ تَصَدَّقْنَ فَإِنَّ أَكْثَرَكُنَّ حَطَبُ جَهَنَّمَ فَقَامَتْ امْرَأَةٌ مِنْ سِطَةِ النِّسَاءِ سَفْعَاءُ الْخَدَّيْنِ فَقَالَتْ لِمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لِأَنَّكُنَّ تُكْثِرْنَ الشَّكَاةَ وَتَكْفُرْنَ الْعَشِيرَ))(7).
فيقول المستشكل كيف عرف الصحابي المرأة سعفاء الخدين أي فيه احمرار. 1- الحديث ورد قبل نزول آيات الحجاب 2- من قال أن هذا الحديث نزل بعد أية الحجاب أكد أن هذا المرأة كبيرة السن من القواعد وقد قال تعالى: {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ}(
ومع ذلك قال في نهاية الآية {وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ}(
ويستشهد البعض بحدث المرأة الخثعمية عن ابن عباس قال: ((بينما كان النبي صلى الله عليه وسلم وقد أردف الفضل خلفه إذا بامرأة من خثعم وضيئة الوجه جاءت تسأله مسألة، فجعل الفضل ينظر إليها وتنظر إليه فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم وجه الفضل وأشاح به إلى الجهة الأخرى)) أحمد
1- كانت المرأة محرمة واتفقت الأئمة انه يجوز – ولا أقول يجب – للمرأة المحرمة أن تكشف وجهها
2- هناك حديث للسيدة عائشة تقول : ((كَانَ الرُّكْبَانُ يَمُرُّونَ بِنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحْرِمَاتٌ فَإِذَا حَاذَوْا بِنَا أَسْدَلَتْ إِحْدَانَا جِلْبَابَهَا مِنْ رَأْسِهَا عَلَى وَجْهِهَا فَإِذَا جَاوَزَنَا كَشَفْنَاهُ))(9) لشدة الحرارة في تلك البلاد ولصعوبة التنقل والزحام.. فالرخصة للمرأة المسلمة في الإحرام أن تكشف وجهها .
ويحتج البعض بحديث ((عَنْ خَالِدٍ قَالَ يَعْقُوبُ ابْنُ دُرَيْكٍ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهَا ثِيَابٌ رِقَاقٌ فَأَعْرَضَ عَنْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ يَا أَسْمَاءُ إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتْ الْمَحِيضَ لَمْ تَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلَّا هَذَا وَهَذَا وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّ يْهِ قَالَ أَبُو دَاوُد هَذَا مُرْسَلٌ خَالِدُ بْنُ دُرَيْكٍ لَمْ يُدْرِكْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا))(10)
1-الحديث ضعيف لأنه مرسل سقط في سنده رواة فلا يصلح الاستدلال به أمام النصوص الصريحة القوية 2- هذا الحديث قبل نزول آيات الحجاب.
وأيضاً للمرأة التي وهبت نفسها للنبي صلى الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر فيها ثم أطرق فعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم ليس له حاجة فيها، فالنبي صلى الله عليه وسلم إنما نظر لأنه موقف خطبة والشريعة أجازت النظر إلى الوجه في حال الخطبة ومنهم من حمل هذا الحديث خصوصية للنبي عليه الصلاة والسلام،
ويستشهدون بحديث عائشة رضي الله عنها قَالَتْ: ((كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إِلَى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ لَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنْ الْغَلَسِ))(11)
فيقول المستشكل لولا غبش الفجر لعرفت النساء وإنما السبب هو الغبش والعتمة ولم يكن هناك مصابيح، فنقول له أرجع إلى فتح الباري في شرح صحيح البخاري لتجد أن الأئمة قالوا في شرح هذا الحديث أنهنّ لا يعرفن من الغلس إن كن رجالً أو نساءً وقد وصفتهنّ عائشة أنهنّ كالغربان السود لا يظهر منهنّ إلا عين واحدة في عتمة الفجر هل هنّ رجل أم امرأة .
ويحتجون بالحديث الذي رواه أبي داود في السنن رقم [2129] ((جَاءَتْ امْرَأَةٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَالُ لَهَا أُمُّ خَلَّادٍ وَهِيَ مُنْتَقِبَةٌ تَسْأَلُ عَنْ ابْنِهَا وَهُوَ مَقْتُولٌ فَقَالَ لَهَا بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِئْتِ تَسْأَلِينَ عَنْ ابْنِكِ وَأَنْتِ مُنْتَقِبَةٌ فَقَالَتْ إِنْ أُرْزَأَ ابْنِي فَلَنْ أُرْزَأَ حَيَائِي))
فقال المستشكل إن استغراب الصحابة دليل أن الوجه ليس عورة،
1- لم يكن استغراب الصحابة من النقاب.. بل من قوة إيمان المرأة 2- كلام أم خلاد أن أرزأ ولدي فلن أرزأ حيائي فهي جعلت النقـاب مرتبطـاً
بالحياء ولولا أنها فهمت هذا من كلام ربها ونبيها عليه الصلاة والسلام لما قالت هذا في مجمع من الصحابة دون أن ينكر عليها أحد .
الاستشكال الأخير : لقوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}(1) قال البعض أن ما ظهر منها هو الوجه والكفان..
1- لم يقل بهذا القول إلا البعض من العلماء وقد ردَّ عليهم وخطأهم الكثير.
2- قال تعالى {إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} ولم يقل إلا ما أظهر منها، فهناك فرق بين أن نظهر الشيء بقصد أو يظهر بغير قصد، فالمعنى أن الله يقول يجب أن تغطّي المرأة كامل جسدها، ولكن إذا كانت المرأة بحاجة من حاجاتها ثم ظهر بسبب الرياح أو غيرها شيء من زينتها فلا حرج عليها.
3- كل قواعد اللغة العربية تؤكد أن زينة الشيء لا تكون من ذاته بل من غيره، فكيف يكون الوجه زينة وهو من أصل جسد المرأة، والله عز وجل لم يذكر الزينة في كتابه إلا وهي منفصلة عن الشيء: قال تعالى {الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}(2) فالحياة الدنيا شيء والمال والبنون شيء آخر وقول تعالى: {إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا}(3) فما على الأرض شيء والأرض شيء آخر وقال { إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ} (4) فالكواكب شيء والسماء شيء آخر، {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ}(1) وهو الخلخال فهو شيء والرجل شيء آخر وهنا قوله تعالى: {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا}(1) قال ابن مسعود وابن عباس كما أورد الزمخشري في شافه والطبري في تفسيره وأبو بكر الرازي في أحكام القرآن والقرطبي وغيرهم الكثير من الأئمة أن "إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا" هو ثيابها الظاهرة..
قول المفسرون لآية الحجاب
{ يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا}(5)
• "يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ" جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة، أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة، "ذَلِكَ أَدْنَى" أقرب إلى، "يُعْرَفْنَ "بأنهن حرائر، "فَلَا يُؤْذَيْنَ" بالتعرض لهن بخلاف الإماء فلا يغطين وجوههن، فكان المنافقون يتعرضون لهن "وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا" لما سلف منهن من ترك الستر "رَحِيما" بهن إذ سترهن. (6)
• يقول تعالى آمراً رسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً أن يأمر النساء المؤمنات بأن يدنين عليهن من جلابيبهن ليتميزن عن سمات نساء الجاهلية والجلباب هو الرداء فوق الخمار، قال الجوهري: الجلباب الملحفة، قال علي بن أبي طلحة: عن ابن عباس : أمر الله نساء المؤمنين إذا خرجن من بيوتهن في حاجة أن يغطين وجوههنّ من فوق رؤوسهنّ بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة، وقال محمد بن سيرين سألت عبيدة السلماني عن قول الله عز وجل: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} فغطى وجهه ورأسه وأبرز عينه اليسرى وقال عكرمة تغطّي ثغر نحرها بجلبابها تدنيه عليها.(7)
• "يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ" من للتبعيض، والجلابيب جمع جلباب، وهو ثوب أكبر من الخمار. وقيل القناع، وقيل ثوب يستر جميع بدن المرأة، كما ثبت في الصحيح من حديث أم عطية ((قَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِحْدَانَا لَا يَكُونُ لَهَا جِلْبَابٌ قَالَ لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِنْ جِلْبَابِهَا))(
قال الواحدي: قال المفسرون يغطين وجههن ورؤوسهن إلا عيناً واحدة، فيعلم أنهن حرائر فلا يعرض لهن بأذى.(9)
• "يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ" جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة فوق الدرع والخمار، وقال ابن عباس وأبو عبيدة : أمر نساء المؤمنين أن يغطين رؤوسهنّ ووجوههنّ بالجلابيب ويبدين عيناً واحدة، ليعلم أنهن حرائر. "ذَلِكَ أَدْنَى يُعْرَفْنَ" أنهن حرائر، "فَلَا يُؤْذَيْنَ" فلا يتعرض لهن. البيضاوي ج:1 ص:376.
• أنا لست مقتنعة بالحجاب..! إن دينك هو الإسلام ومعنى الإسلام: الاستسلام لله سبحانه وتعالى وأوامره قال تعالى {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا} (10)
• المهم الجوهر وليس المظهر فأنا أصلي وأصوم وأؤدي فرائضي على أكمل وجه..! لا يجوز أن تستكثري أعمالك وتمنين على الله سبحانه وتعالى فل تجرؤين إذا لقيت الله عز وجل يوم القيامة: أنا عبدتك كثيراً ولا يضر إن لم ألبس الحجاب.. ثم أن الإسلام كل وليس جزء قال تعالى يذم أهل الكتاب {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ}(11) ثم من يضمن لك أن أعمالك أكثر من الذنوب التي تجنيها من مشاهدة الرجال وجهك..؟
• الحجاب ضيق وحار فلا أطيقه..! قال صلى الله عليه وسلم ((حُفَّتْ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ))(15) ثم لا تنسي قول الله تعالى {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا}(12)
• الكثير من النساء محجبات ولكن سمعتهن سيئة فأنا أترك الحجاب حتى لا أنتمي إلى هذه الفئة..! والكثير من الناس يصلون ويسرقون ويزنون فهل نترك الصلاة..؟ قال تعالى {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} الزمر [7].
• عندما يهديني ربي سأتحجب..! قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}(13) الله سبحانه وتعالى وفر لك سبل الهداية وأرسل من يدعوك للحجاب ولكنك لم تستجيبي فلا تكوني كقوم ثمود، قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ}(14)
• سأتحجب عندما أتزوج..! أعلمي أختاه أن الشباب الذين يبحثون عن الزوجة المحجبة أكثر من الشباب الذين لا يهمهم الحجاب، واعلمي أن لكلِّ نصيب مكتوب عند الله سبحانه، فالزواج بيد الله فتوكلي على الله، ولا تجعلي ذلك عقبة في طريقك للحجاب.
أخي المسلم.. أختي المسلمة : انسخوها ووزعوها فلكم أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة
قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((فَوَاللَّهِ لَأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ)) البخاري