إن لربكم في أيام دهركم نفحات
وعشر ذي الحجة من مواسم الخير التي ينبغي على المسلم أن يتعرض فيها لنفحات رحمة الله عز وجل........
إلى من فاتهم أن تعتق رقابهم من النار في رمضان فعادوا من بعدها تائهين، ومن لذات الطاعات محرومين ما زالت أمامكم فرص... أدركوها..
أبواب المغفرة واسعة والأمل فى الفوز يتجدد
فعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل من أيام العشر . قيل : ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله ، [ إلا من عقر جواده ، وأهريق دمه ] .
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1149
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "
ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد[
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 7/224
خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
.
فليحرص المسلم على مواسم الخير فإنها سريعة الانقضاء ، وليقدم لنفسه عملا
صالحاً يجد ثوابه أحوج ما يكون إليه : [ فإن الثواب قليل ، والرحيل قريب ،
والطريق مُخْوِف ، والاغترار غالب ، والخطر عظيم ، والله تعالى بالمرصاد وإليه المرجع والمآب .
قال الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
(الزلزلة: 7،
الغنيمة الغنيمة بانتهاز الفرصة في هذه الأيام العظيمة ، فما منها عِوَضٌ
ولا تُقدَّر بقيمة ، المبادرةَ المبادرةَ بالعمل ، والعجل العجل قبل هجوم
الأجل ، وقبل أن يندم المفرّط على ما فعل ، وقبل أن يسأل الرّجعة فلا يُجاب
إلى ما سأل ، قبل أن يحول الموت بين المؤمِّل وبلوغ الأمل ، قبل أن يصير
المرء محبوسا في حفرته بما قدَّم من عمل
أين التائبين؟ أين المستغفرين؟ أين المشمّرين للجنان؟
هذه أيام العفو والمغفرة
هذه أيام العتق من النيران
هذه فرصة عظيمة غالية من رب غفور ودود حليم عظيم
هذه أيام القيام والصيام وذكر الرحمن والصدقات والدعوة
وادعُ الله أن يبلغنا تلك الأيّام وننعم بها، فالسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.
جعلنا الله وإياكم من المحبين لله عز وجل .. ورزقنا وإياكم الإخلاص في القول والعمل
،