وهو : الإعلام بدخول وقت الصلاة بألفاظ مخصوصة وهو واجب (فقه السنة 1/94).
(1) باب فضل الأذان والإقامة
(1) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( لو يعلم الناس ما فى النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ولو يعلمون ما فى التهجير لاستبقوا إليه ولو يعلمون ما فى العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوا) [ رواه البخارى (2/615) ومسلم (صلاة1/325/ح129) والنسائى(1/ح539) وأحمد فى مسنده(2/236/203)].
ومعنى:
1- الاستهام: الاقتراع.
2- التهجير: التكبير للصلاة.
3- العتمة: العشاء.
4- حبوا: أى مشيا على اليدين والركبتين أو على المقعدة.
5- النداء: الأذان.
(2) عن أبى هريرة (رضى الله عنه) أيضا قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( إذا نودى للصلاة أدبر الشيطان وله ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضى النداء أقبل حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا ثوب بالصلاة أدبر حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه يقول: اذكر كذا واذكر كذا لما لم يذكر من قبل حتى يظل الرجل ما يدرى كم صلى) [أخرجه البخارى (2/ح608) ومسلم( صلاة 1/291/-292) وأبو داود (1/ح516) والنسائى(2/ح669) وأحمد فى مسنده (2/313)].
التثويب: الإقامة.
يخطر: يوسوس.
(3) وعن عقبة بن عامر(رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: (يعجب ربك من راعى غنم فى رأس شظية بجبل يؤذن للصلاة يخاف منى قد غفرت لعبدى وأدخلته الجنة) [ رواه أحمد وأبو داود والنسائى وفى صحيح أبو داود بتحقيق الشيخ الألبانى(1086)].
(2) باب فضل المؤذنون
(4) عن معاوية (رضى الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ( المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة)[ رواه مسلم (صلاة 1/290/ح14) وابن ماجة(1/ح725) وابن حبان(3/ح1667)].
أطول الناس أعناقا: أى أكثر الناس تشوقا الى رحمة الله تعالى.(شرح مسلم).
(5) وعن عبد الله بن عمر (رضى الله عنه) قال: أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: (من أذن ثنتى عشرة سنة وجبت له الجنة وكتب له بتأذينه فى كل يوم ستون حسنة وبإقامته ثلاثون حسنة)[رواه ابن ماجة والدار قطنى والحاكم وصححه الحاكم على شرط البخارى وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6002)].
(6) وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( إن المؤذن يغفر له مدى صوته ويصدقه كل رطب ويابس سمع صوته والشاهد عليه خمس وعشرون درجة)[ رواه أحمد وحسنه الألبانى فى صحيح الجامع رقم (1929)].
وفى رواية لأحمد: ( وشاهد الصلاة يكتب له خمسة وعشرون حسنة ويكفر عنه ما بينهما) وهو رواية ابن حبان.
مد صوته: أى إلى ما يصل إليه صوته عند الأذان.
(7) وعن أبى إمامة (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم): ( المؤذن يغفر له مد صوته وأجره مثل أجر من صلى معه) [ رواه الطبرانى فى الكبير وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(6643) والترغيب(231)].
(
وعن الحسن مرسلا عن النبى ( صلى الله عليه وسلم): ( المؤذنون أمناء المسلمين على صلاتهم وحاجتهم)[ أخرجه البيهقى فى سنته وحسنه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع رقم(6646) والإرواء(118)].
قلت : أمناء: أى حفاظ على صلاتهم لأنهم هم الذين يعلمون المسلمين بدخول وقت الصلاة.
(3) باب فضل الدعاء بعد الأذان
(9) عن جابر (رضى الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: ( من قال حين يسمع النداء: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذى وعدته حلت له شفاعتى يوم القيامة)[ رواه البخارى(2/ح614)(فتح) وأبو داود (1/ح529) والترمذى( 1/ح211) وابن ماجة (1/ح722) وأحمد فى مسنده (3/302 ، 354)].
(10) عن سعد بن أبى وقاص (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: ( من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا غفر له ذنبه) [ رواه مسلم( (صلاة 1/290/ح13) وأبو داود (1/ح525) والترمذى (1/ح210) وابن ماجة (1/ح721) والنسائى (2/ح678)].
(4) باب فضل الدعاء بين الأذان والإقامة وانه لا يرد
(11) عن أنس (رضى الله عنه) عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: ( الدعاء بين الأذان والإقامة مستجاب فادعوا) [ رواه أبو يعلى فى مسنده وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع (3405)].
(12) وعن أنس أيضا (رضى الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ( الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة) [رواه أحمد (3/119) وإسناده صحيح وزاد (فادعوا) رواه أبو داود (521) والترمذى (5/ح3595) وصححه ابن حبان (521) وصححه الشيخ الألبانى فى صحيح الجامع(3408)].
معنى لا يرد: أى يتقبله الله ويستجيب له.
أسأل الله العظيم أن يطيل أعناقنا يوم القيامة ويستجيب دعائنا