أروقه...........

موضوع: أروقه........... الثلاثاء ديسمبر 04, 2012 8:56 pm

أروقه

رَتلُوْنِي فَجْراً .. وَاهطُلُوا مِن سَماءِ القُربِ ضَوْء

أرِيدُهَا !

كَ تَرنِيمَةِ فَرحٍ تَرنُو بِ هُدوْءٍ ، كَ حِكَايةِ حُبٍ تُروَىْ بِ شّوقٍ ..
كَ تَربِيتَةِ عَطفٍ عَلى كَتِفِ يَتِيمٍ ، وَأخرَى تَجمَعُ أَشْتَاتَ ضَعفِهِ ..
كَ أشَدّ الأشْيّاءِ إكتِمَالاً .. هكَذا أرِيدُهَا أيَّامِي !
فَ حِينَ يَعجَزُ الحَرفُ عَن استِيعَابِ أكْوَامِ المَشاعِر التِي تَضُجُّ فِينَا ،
لَا نَملِكُ إلّا أنْ نَصمِت ،
لِ تَأخُذنَا اللّحَظَاتُ إلَى مَرافِئِ الذّكرَيَات !

حُزنْ !

أن نَحزَنَ يَعنِي ، أن نَتذَكرَ كُلّ شَيءٍ إلّا اللحَظَات السَّعِيدَة ..

وُجُودِي مَعكَ لَيسَ بَعثَرة لأوْقَاتِكَ ،
أنَا مَعكَ أرَتِبُ أشْيائِي .. أرَتِبُ لَحظَاتِي ،
أنَمِقُ أيَامِي ، وَأطَرزُهَا بِشَرائِطَ مِن فَرَحٍ ..
لِتغدُوا الحَياة أكثَرَ بَهجَةً وَاتسَاعاً !
أرَأيتْ .. ؟
أنتَ صَخَبُ الحَقيقَة ، وَأنا الهُدوءُ الّذِي يَسكُنهَا !

مَنْفَى !

وَأهرُبُ صَامِتَة ، وَلا أصْغِي .. وَمسَاحَات التَّمنِي تَغتَالُ طُهرَ حَرفِي ،
فَ أيّ رَحِيلٍ يُوارِي أوجَاعَ عُمُرِي ؟

الأحكَامُ لَا تَعتَرفُ بِ الحُدودِ !
هَل يَنبَغِي أن تَنزِف الآلامُ مِن خَاصِرةِ الفَرحِ لتُرضِينَا الحَياة ؟
هَل يَنبغِي لنَا أن نَلوذَ بِ جُدرَانِ الحُلم ، لِ نَصُبَ عَليهَا حَرّ أنفَاسِنا ؟
لِ نهَبهَا دَمع قُلوبِنا .. لِ نَصنَع مِنهَا سَداً مَنيْعاً ، تُبتَرُ عَليهِ كُل ذِكرَياتِنَا الألِيمَة !
وَليتَ أنَّ لِلوجَع مَنفَى ، وَللآلامِ متَاهَات .. !

خَسَارَة !

عندَمَا تُحِب ، مِن أينَ سَ تَبدَأ ؟ .. وَكيفَ لكَ أنْ تًصلَ ؟
بَل أيّ طَريقٍ ذَاكَ الّذي سَ يَكونُ رَفيقَكَ ؟ !
وَبِأيّ الأشْياءِ سَ تُمضِي وَقتكَ المَزعُوم ؟ !
يَا أنتْ .. !
أَعْلَمُ بِأنّ أحْلَامكَ بَسِيطة ، وَأهدَافُكَ وَاضِحَة .. ، وِبأنّ تَطلُعاتكَ المُستقبَليَة
لا تَنمُ إلا عَن قَلبٍ طَيبٍ ، لا يُريدُ إلا الإصْلَاحَ وَالخَير !
لَكنكَ أخَذتَ بِ أسبَابٍ مُختلِفةٍ ، وَسرتَ عَبرَ طَريْقٍ خَاطِئ ،
لَن يَصِلَ بِكَ إلى أيّ نِهايَة مُرضِية ،!

وَأزِيدُكَ .. !
حِينَها ، لَن تَتمكَنَ عَينُكَ مِن إيجَادِ طَريقِ العَودَةِ ،
وَلن يَكُونَ بِإمكَانِ قَدمَيكَ السَّيرَ مِن جَديدٍ ، وَفِي ذَاتِ الطِّرِيقِ ..
لأنكَ وَببَساطَة ، قَد نَسيْتَ أن تَعودَ وَمعَكَ أيٌّ مِنهُمَا !

كِذْبَة !

نَعيْشُ تَفاصِيلنَا فِي كُل يَوم ، تَمرُ عَلينَا وَهِي أشْبَهُ بِ الغَيبِياتِ ..
حَيثُ أنّ عُقوْلنَا لا تَستطِيعُ التَكهُنَ بِما سَ يَحصُلُ بَعد سَاعَة !
أو بِأي خَبَرٍ سَ نَستَقبِلُ الدّقائِقَ القَادِمَة ،
هَكَذا هِي الحَياةُ ، شَيءٌ مِن اللاشَيء !

مَا أودُ قَولَهُ ..
أنّ مَا يَمُر عَلينَا مِن أحدَاثٍ يَومِيةٍ ، يُغادِرُنَا فِي كُل لَحظَةٍ ، لِيأخُذ مَعهُ
كُل شَيءٍ يُمكِنُ أن يُبقِي لَنا وَلو بَعْضَ الصّورِ !
وَكُلّ مَا تُبقِيهِ لَنا ، مُجرَدَ وُعودٍ وَاهيَةٍ بِعدمِ العَودَةِ إلينَا !

لَحظَة .. !
وَمِن أيّ شَيءٍ خُلِقَتِ الذّكرَيَات ؟ !

رَائِحةُ الجَنّة

نَوافِذ السّعادَة كَثيرَة ، وَحدَها أمِي النّافِذةُ التِي أطِلُّ مِنهَا عَلى الحَياة =)
فَ مَن يُجِيدُ زَرعَ الابتِسَامةَ غَيرَها .. ؟

صَباحٌ مُشرِقٌ ، إبتسَامَةٌ دَافئَةٌ .. وَبعْضُ حَباتِ السّكَرِ ،
وَعلَى تِلكَ الطّاوِلة ، أجِدُ كِتابَاً مَلّ العَبثَ فِي صَفحَاتِه !
كَ كُل الأشْياءِ التِي تُجيدُ صُنع الدّهشَة ، حَالَ الّنظَرِ إليْهَا ..

أرَى أمِي .. وَ وجْهَ أمِي ()
بِ عَينَيهَا الدّافِئتَينِ ، وَابتِسامَتهَا النّاعِمة ، وَجمَالهَا الَمشهُود !
وَحدِيثُها الجَميْلِ ، حِينَ يُحدِثُ ضَجيجَاً هَامِساً فِي رُوحِي ()
أبْصِرُ مِن خِلالِه يَومِيْ ، أمسِيْ ، حُلُمِيْ .. وَالمُستَقبَل !
حِينَها أعِيشُ الفَرحَ لَحظَةً بِ لَحظَة ، أعَيشُ الأمَلَ والذّكَريَات الجَميلَة ،
أعِيشُ سَعادَة لا يُمكِنُ لأحَدٍ مِنكُم أن يَمنَحَها لِ قَلبِي ،
وَكُل مَا فيَّ ، يَتقوَسُ فَرَحاً بِ مُجرَدِ أنْ أرَاهَا !

هِي أميْ .. حِينَ تَزرعُ فِي الأرضِ زَهرَة ، وَفِي السَّماءِ قَطرَةْ ()
هِي أميْ .. حِينَ تَمنَحُ الأحْلَام طُيوْرَاً مِن أمنِيات دَافئَةْ ()
هِي أميْ .. حِينَ تَنسُجُ مِن حَكايَاهَا شَمسٌ لَا تَغيبْ ()

أمكُثُ حَيثُ تُزهِريْن ()

عَبَر حُلمٍ وَنِصْف ، وَمِثلهَا فِي الحَقيقَة ، أجَدتُ فِيهَا كُل شَيءٍ إلا فَهمَكِ !
مَضيتُ سَائِرةً فِي أيامِهَا دُونَ تَوقُفٍ ، مَضيتُ وَمعِي قَلبِي ،
وَحُب أخَوي دَافِئ ، وَبعُْض ذِكرَى تَرقُبُ وَطنَاً سَرمَديّاً ..

مَعكِ كُنتُ .. أرَى وَأسْمعُ ، أعِيشُ وَأفَكرُ ، أحزَنُ وَأبتَسمُ وَلأتفهِ الأسبَابِ !
فَ مَن يَلومُنِي ؟ ، أوَ يُلامُ مَن يُحِب !

حَقاً أعجَبُ مَن ذَلِكَ ! ..
كَيفَ كُنتُ حِينَها وَأنا ألاحِقُ فِيكِ كُل شَيء ، وَأيّ شَيء !
وَأنا أرَاكِ الحَقيقَةَ التِي بَحثتُ عَنهَا طَوِيْلاً ،
أرَى فِيكِ جَمالاً مُختلِفاً ، وَحرْفاً ألِفتُه حَتى قَبلَ أن أفهَمَ مَاهِيتَه !
أرَى فِي تَفاصِيلِ حُضوْركِ لَحن فَاتِن ، كَ قِيثَارَةِ عِشقٍ مُدَللٍ تُسامِرُ أحبَابَها !
كُنتُ أرَاكِ كُل شَيء ، حَتّى مَضَى مِنا كُل شَيء !
كُنتُ مَعكِ كَ حَرفٍ يَكتُب بِ حِبرٍ لَا يُرى ، إلا بِ عَينِ الإهتِمامِ ..

صَدقِينِي حَاولتُ كَثيْراً وَلَم أستَطِع ، لَم أستَطِع العُثوْرَ عَليكِ بِجدِية ،
لَم أستَطِع حَتى تَخيّل ذَلكَ عَلى الوَجهِ الذِي يَنبغِي ،
حَتى الغِيَاب الذِي تُتقِنينْ .. لَم أستَطِع مُجارَاتكِ فِيه !

وَتَجمَعُنا النّهايَات يَا ( ... ) !
وَيرتَسِمُ عَلى وَجهِي حُلم فَاشِل ، وَمَلامِحَ ضَائِعة لِلقَاء مُستُحِيل .. !

حُلمٌ أخْضَر !

الذّكرَيات التِي نَحيكِها بِرفْق ، وَنُدثِرهَا بِ دِفء فِي قُلوبِنا ،
خَوفَاً مِن أن نَفقِدَها !
وَنُلزِمها البَقاءَ حَيثُ نَحن ! ، حَتى وَإن ابتَعدَت يَومَاً ..
فَإنَّ خَيطَاً رَفِيعاً يَكونُ بِمثابَةِ حَلقَةِ الوَصْلِ بَينَنا ،
وَلأنهَا مَنا ، وَنحنُ مِنها .. تُبقِينَا الأيامُ عَلى تَوافُقٍ لا نَملّهُ مَهمَا حَدَث ،
لأنَها سَ تَعودُ يَومَاً ، مُحمَلة بِ أمَانِينَا البَيضَاء !
سَ تَعودُ حُبلَى بِ الخَيرِ ، وسَ تَروِي أروَاحنَا العَطشَى ..
سَ تُخففُ مِن وَطأةِ الأحزَانِ ، وسَ يَكونُ لِعودَتهَا أثَراً طَيبَاً عَلينَا !

عُمرٌ نَضِرٌ ، وَحُلمٌ مُزهِر =)

بَرَاءَةٌ مَقتُولَة !

تَتوارَى الشَّمس ، وَتَتهدَّجُ خَلفَ أكْوَام مِن الصّخرِ الأصَم !
كَيفَ للحَقيقَة أن تَختَفِي ؟ .. كَيفَ لَها أن تَمُوت ؟
كَيفَ لَهم أن يَسحقُوا رُوح الجَنّة ، فِي جَسدِ طِفلٍ مَا عَرفَ الَحياةَ بَعد ؟!
كَيفَ لِ نُورِها أن يَأفَل ، أن يَشيْخ ، أن يَذوِي .. تِلكَ الأحلَامُ الصّغيرَة ؟

وَعندَ جِدارِ الزّمنِ الأسوَد ، تَختلِطُ الدّماءُ بِ ضَبابِية المَشاعِر المَيتَة !
فَ تَستحِيلُ الأيَام عَلقمَاً لِ فَقدِهم ، وَتبكِي السَّماءُ مَوتَهم ،
كُل الأشيَاءِ تَتلاشَى .. إلا بَراءَة المُستقبَل !

فَقدُ رُوحٍ !

تَنتَصفُ العَتمَة ، وَيركُنُ الهُدوء فِي زَاويَة الليْلِ ،
ولِ خُيوطِ النُّورِ المُنسدِلةِ مِن ذَاكرَتي ، عُمرٌ مِن عَطَاء !
وَحرفُ حُب مُختَلف ()

يَا فَجرَ الصُّبحِ .. وَهدأةِ اللَيلِ ،
يَا صَفَاء السَّماء فِي يَومٍ مُمطِرٍ ،
بِكَ أشدُوْ .. وَإليكَ أرَتلُ زَهوَّ هَمسِيْ ، ()
وأيُّ شيءٍ أبُثكَ يَا أبِي ؟ .. بَأيّ لُغةٍ سَ أحْكِيكَ ؟
وَأيّ حَرفٍ ذَاكَ الذِي سَ أنسُجهُعَلى أعتَابِ حَنينِي إلَيكَ ؟
أنِينٌ مِن وَجعٍ يَغتَالُنِي ، وَمِصبَاحُ فَقدٍ يُبكِيْ ضَوءَهُ عَينِيْ !
تَلتَفُ حَولِي صُوَر الأيّامِ الفَائِتَة ، وَتُرهِقُ كُلّ شَيءٍ فِيّ ..
وَأرانِي أطِيلُ المُكْثَ فِيهَا .. وَهلْ مِن مَزِيد .. ؟!

أروقه........... 0u11t7kv054e

وَأيّ حَرفٍ ذَاكَ الذِي سَ أنسُجهُعَلى أعتَابِ حَنينِي إلَيكَ ؟
أنِينٌ مِن وَجعٍ يَغتَالُنِي ، وَمِصبَاحُ فَقدٍ يُبكِيْ ضَوءَهُ عَينِيْ !
اشكرك على الموضوع الجميل

بانتظار كل ما هو بجعبتك

تقبلي مروري

اشكرك على الموضوع الجميل

بانتظار كل ما هو بجعبتك