.. شَرنَقَهَ ..
قُرابَهَ السَاعَهَ وَأَنَا أَنْظُر لِهَذَه البَيَضَاءَ أَمَاميِ وَأَكتُبْ حَرفَاً وَأَمسَحَه
لَيَس لأَنْ حَرفيِ خَاوِيٍ عَلىَ عَرشَهُ مُنذُ زَمَنْ بَل لأَنْ مَا سَـ أَكتُبَه سَـ أَنْزِفَه
وَدميِ غَير قَابِل لِـ النُقصَانْ خَاصَةً بَعَد إِنْفِلاتْ عِرقْ يَديِ اليُمنَىَ حِيِن مُدتَ لِـ الضَيَاعْ
وَلكِنْ إِنقِبَاض وَريِديِ الأَيَسَر المُتَّخَم بِـ الدَمْ سَبَبْ كَافيِ لِـ أُطْلِقَ العَنَانْ لَهُ هَذا الصَبَاحْ
وِإِلاَ سَوفْ أَخسَرنْيِ بِـ التَأَكيِد
..صَرْخَهَ ..
ذَاتْ أُمْسِيِهَ سِيِنَمَائيِه بَحتَه كُنْتُ أَنَا وَالمَاءَ وَبَعضُ
فَتَاتْ الخُبزَ نَكَاد لاَ نَطبِقْ جِفنَاً عَلىَ جِفنْ أَمَام تِلكَ
الصَغْيِرهَ
حَتَىَ أَنْ تُفاحتيِ الخَضرَاءَ بَكتْ بِـ حُرقهَ حِينْ علقَتهَا بِـ سكِينَه المَوتْ دُونَ إِبتِلاَعْ
وَسَامحَ اَلله الَـ [هند صبري] لَمَا قَالَتْ (أنا حاسه إن أهلي ضحكوا عليا بالتربيه اللي ربوها لي دي)
حِيِنهَا دَلقَ المَاءَ نَفسَهُ عَلىَ فَتَاتْ الخُبزَ المَتنَاثِر عَلىَ
أَريِكتَيِ الَـ تَكسَرتْ أَرْجُلهَا لِـ أَهويِ أَرضاً كَـ تِلكَ
التُفَاحَهَ.
لاَ لِـ شَي أَقوىَ مِنْ أَنْ تِلكَ الجُملهَ كَانَتَ صَائبِةً نِصفَ قلبِيِ
لَيسَ لِـ أَنيِ أُنثىَ سَيِئهَ بِـ قَدرَ مَاقَد كُنتُ صَالحَه لِـ طَبيعَتيِ العَمليِهَ
فَـ أَن أَشُق طَريقيِ وَحديِ أَنْ أَواجِهْ الصَواعِقْ وَحديِ أَنْ
أَعْبُر بِحَارْ المَوتْ وَحديِ أَنْ وَأنْ وَأن وَأن أَفْعَل المُعجِزَاتْ
وَحديِ
لاَ مَجَالْ لِـ الإِتِكَاليِهَ لاَ مَجَالْ لِـ الخَوفْ لِـ التَكَاسُل لِـ الضُعفْ
أَمْرٌ جَميِل وَتِلكَ الأَخْيِرهَ هِيَ الأَشَد تَركْيِزاً
مُطالَبَه أَنَا دَومَاً بِـ القُوهَ وَشِدةَ البَأَسْ وَالقُدرَهَ عَلىَ
الإِنسِجَامْ مَع أَيِ بِيئَهَ أُوضَع بِهَا حَتَىَ أَكونْ قَادِرَه عَلىَ
السَيِر نَحُو هَدفْيِ بِـ أَمَانْ
هَذاَ يَعنِيِ أَنْ أَكُونْ مَسْؤولَهَ عَنْ نَفسِيِ وَلَيَسَ لـ أَحدَ
دَور فيِ تَحديِد نَمَط حَيَاتيِ وَإِتجِاهَهَا وَأَنَا المَسْؤولهَ
أَيضَاً عَن عَواقِبْ إِختِيِاراتِيِ
أَعتقِدْ هَذا أَمراً لَيَس مُطبَّقاً عِندنَا بِـ كَثرهَ [تَحديِداً فيِ
مَنطِقةَ الخَليِج ]وَلكِنيِ بَدأَتْ أَشْعُر أَنهُ صَارْ يَغزُونَا مَعْ
كُل العَادَاتْ الغَربيِهَ الأُخَرىَ
أَمْمْمْمْم وَأَعتقِد أَيَضاً بِـ أَنهُ لاَ يَدعُو لِـ القَلقَ أَبداً وَهُو نَمَطَ الحَيَاهَ العَمليِهَ المُمْتَازَهَ
إِلاَ أَنَهُ عَكَس ذَلكَ تَمامَاً عَلىَ المُستَوىَ الشَخْصيِ/الذَاتيِ
حِيِن أُظهِر جَبَروتْ شَخصيِتيَ وَأُخفِيِ ضَعَفْ أنوثَتيِ وَأَحبِسْ
أَنَفَاسْ الآهَـ فيِ صَدرِيِ
وَأَشدُ عَلىَ كفيِ بِـ لاَ لِـ السُقُوطَ وَأَنَا أَضْغَط عَلىَ وَريِد
قَلبيِ المُتَهَالِكْ مِن حِملاً أَثقَلتَهُ بِه مِمَا يُوديِ بِـ وَأَدَ
ذَاكَ الشِقْ العَاطِفيِ فيِ مُخيِ المُنغَّمِسْ
بِـ تَرويِضْ الأَمَواجْ الثَائِرَهَ أَمَامهْ حَتَى يُكمِل السَيَر نَحو الهَدفْ المَرسُومَ نَصَبْ عَينْيِهَ
.. إِنْكِسَار ..
أَشْعُر أَنْ مَاأفَعَلهُ بِـ حَقْ نَفسيِ لاَ يُطَاقْ
فَـ الأَنَا بَاتَتْ عَاجِزَهَ عَنْ الإِسِتْمِتَاع بِـ مَلذَاتْ الحَيَاهَ
وَطَريِقيِ مَازَالْ مُوغِلٌ بِـ الأَلَغَامْ الَـ تُجبِرنيِ عَلىَ التَمَاسُك كُلمَا هَمَمتُ بِـ الإِنْهيِارَ
إِلاَ أَنيِ مَازِلتُ أَبكيِ قَلبيِ وَأَرْجُو عُودهَ الأَنَفَاسْ لِـ ذَاكَ الشِقْ المَفقُودَ مِنيِ
لُطَفَكَ يَااَللهَ