بِأمــــرُ ربِّــــــــــي .....
الحيــاة ســـاعي بريــد ..
بين حناياها رسائل كثيرة ..
تطــرق أبوابنــا بِهــا ..
ترقص تارة .. وتلطُم تارةَ أخرى !!
لم تغيب يوما ! في أي دهر ! ولا أي زمان !
تحيا تِلك الرسائل معنا وتنام معنا .. وعندما نصحوا
ترافقنا ..!
لم تختر الطير ساعيا ..
ولا وقعت عينها على صندوق البريد
لم تبت في ورقة ! ولم يحتضنها ظرف !
تنعم رسائلها
بالسرمدية
هي لغة المادة , والمعنى أيضاَ !
إلى الروح .. والنفس ..
إلى القلب واللّبْ !!
تخاطب أصغر جزء .. وكُل ذرة
بعض رسائلها مُبهمة ..
إنها تمهلنا النظر إليها لنتمعن .. ولنفهم أكثر !
فلا زال القمر الذي قرأه إبراهيم عليه السلام
وظن أنه ربه يتوسط كبد السماء في كُل ليلة !
ولا زالت الشمس التي ترجم عظم حجمها ألوهيةَ!
تبزغ مع كل صُبح !
كٌل الرسائل هزت يد إبراهيم لِتُنزِل هيبة الوثن ..
هو نفسة جبل النّور الذي تعبد بِه
محمد علية أفضل الصلاة والتسليم شامخاَ ..
هي النخلة التي أمر الله مريم أن تهز جذعها ليسقط منها رُطباَ
لم تعريها عوامل الزمن !
والروح التي هي مِن أمر ربي
مُبهمة علمها عِند ربِنا سُبحانه وتعالى ..
حتى رسائٍلها بِنا !!
بأجسادنا .. وأنفُسنا !!
وبحرٌ حمل موسى لازال يحملنا ...
ليل ونهار آياتٌ عِظام تحتاج إلى قراءة في كُل يوم . بدون أدنى تواني !
حياة تدب مع إشراقة نور ..!
صُبح يوقظ الضوء ليزور كافة الأرجاء ...
ولايقصر بحق محتاج !!
شمس كريمة بأمر ربي!!
لم أتخيل أن أستيقظ يوما ما دون أن أجدها في بريد الحياة !
بها يحتفي الشجر .. ويرقص الزهر
..
تستيقظ الآمال .. ويسكن المباني الضجيج !!
ويؤوي الليل النهار ليهدأ الكون !!
وتسكُن الانفس .. لتنام الأنامل العاملة
والعقول المشغولة .. لتستيقظ الأحلام ...
ولترتاح الأبدان ..
وبين كُل نَفَسٍ نستنشقه تُخلق رُوح !!
وتُنزع أخرى !!
رقدت أمم تحت الثرى ..
ولا زالت تِلك الرسائل حية
سنرقد غداً.. أو بعد غدِ ..
ولن تزول لتقرأها أجيال مِن بعدنا!!!
ياسبحـــــــان الله ....
ممـــــا راق لــــــي
لكم ودي وتحيـــــــــاتي
[/size]