لو أنَ بيتكَ من زجاج و للكل أن يراك ويرى تصرفـاتك
يرى كيف تعاملك أخلاقك !
أو لو أنك علمتَ بأن ثمة كاميرا مُعلقة في سقف منزلك
تُطاردك بعيْنها حيثُ ذهبت وحللتْ .
لَكُنت يا أخي و يـا أختي من أكثر الأشخاص استقامةً في هذا العالم.
سَتكون شَخصاً باراً بوالديكْ فلن ترضى أن يرى الأخرون
كيف تعامل والديك بقسوة.
سَتستحي أن تكون في أنظارِ الناس عاقاً !
سَتكون شخصـآ مُحافظاً على صلاتك فرضاً فرضاً في المسسجد .
لأنك سَتستحي أن تكون شخصاً يضمنُك قوله تعالى
{ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }
أو أن يُقال " فلان لا يصلي ! ! "
سَتكون شخصاً كريماً شخصاً مهذباً شخصاً محافظاً على
قراءة القرآن لانك سَتستحي من أنظـــار النــاس !
لن تكذب حتى لايُقال عنك كذاب لن ترتكب الذنوب والمعاصي
تباعاً حتى لا يُقال عنك انكَ غير سوي ولكن .. !
الحقيقة تنص على واقع أنك في نعمة الستر تحت رقابة لطيفة
رقابة الله سبحانه وتعالى الرقيب ولكنك مع ذلك .
لم تستحِ يابن آدم !
ترتكب المعاصي تختلي بالذنوب تعق وآلديك وتعصي الله فوق
أرضه تأكل من رزقه تعصيه بنعمه
ولازلت في " ستر " الله الستير .. !
مـا أشد وقاحتك يابن آدم ومـا أقل حياءك من الله
أولم تسمع قوله تعـالى :
{ يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلاَ يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ
إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لاَ يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً }
أولم تعِ قول الحبيب عليه صلوات ربي وسلامه:
( لأعلمن أقواماً من أمتي
يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضاء
فيجعلها الله هباءً منثوراً
قيل: يا رسول الله صفهم لنا جلّهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم؟
قال: أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون
ولكنهم قوم إذا خلو بمحارم الله انتهكوها ).
إذا ما خلــوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قل عليّ رقيبُ
ولا تحسبنّ الله يغفل ســـــــــــاعةً ولا أن ما نخفيه عنه يغيبُ
وفي الختـام فلندعو الله كما كان يدعوه الحبيب عليه الصلاة والسلام
( أسألك خشيتك في الغيب والشهادة )