يا باحث عن السعادة اسمعنى اخبرك بما تريد
أقول لك ان السعادة فى الدنيا ولكن فى الجنة المزيد
فلا تركن الى سعادة الجنة وتترك ما اناره لك النبى الرشيد
فالسعادة ليست لوناً واحداً ولكن مزيج يصنع لوناً جديد
لونا يبحث الانسان عنه ليقول انا سعيد فى سبع الوان جمعنا سعادتك فاللون الاول كالشمس تنير دربك
فابدأ بداية صحيحة وارسم للجنة خطك واخلص لله فى كل سجدة وقل له أنا عبدك
وادعى له كثيراً وقل اللهم ارزقنى حبك
وخذ النية واجعل سراً بينه وبينك
تصبح الدنيا جميلة والسعادة بين يدك
واذكر الله كثيراً يطمئن قلبك
وأكثر من الحسنات فى رمضان وجاهد نفسك
تكن نفسك مطمئنة وحياةً طيبة الله يحيك
ولاتمنع نفسك من الأحلام وحققك حلمك
فثق فى نفسك ولا تعل ِ الجبال من دنوك
تحيا حياة ً سعيدة ويرضى الله عنك وأما اللون الثانى فاسعد بسعادة غيرك وتعلم كيف تبذر الحب فى قلوب من حولك فالإنسان مخلوق ضعيف يحتاج إلى حبك
وارحم الضعفاء والمساكين الله يرحمك وتأخذ ثواب من الله ويمتد عمرك ويحبك الله ورسوله وتملأ الرحمة قلبك وتذكر سلمان وجليبيب وتعلم من نبيك وكن إنساناً وحب لأخيك ما تحب لنفسك وتخلص من الحقد والحسد ونقى قلبك تحيا حياة ً سعيدة ويرضى الله عنك وأما اللون الثالث فمن معوقات السعادة نقى نفسك ولاتعش فى عالم تملؤه المخاوف ولا تقلق وأحسن الظن بالله يأتيك الخير على قدر حسن ظنك فالله عند ظن عبده به فما ظنك بربك
وإنما الغضب هو جمرة يضعها الشيطان فى جوفك وليكن خلقك الحلم وارفق بمن حولك فيزين الرفق عملك وخيراً كثيراً الله يعطك
ولا تعرف الكراهية واختلف برحمة مع غيرك
وتعلم كيف كان يتعامل النبى مع من أشرك
وإن هاجموك فكن كالنسر وحلق والنفس كرمها الله فلا تهن نفسك
ولا تجهر بالذنب واستر عيبك
ولا تخضع لمخلوق واخضع للخالق ربك
تحيا حياة سعيدة ويرضى الله عنك
واما اللون الربع فاسعد بكبر قلبك
وارضى بقدرك وافرح بما اختاره الله لك
واترك الاعتراض وقل يارب الحمد لك
وارضى بالله ربا وبالرسول نبيا يرضى الله عنك
واعفو وسامح يعفو الله عنك
والقى حقيبة ذكرياتك وسامح من حولك
فالعفو والسماحة دليل على قوة قلبك
ويسر على الناس ييسر الله عليك
وان رفقت تنل حب الرسول وحب ربك
وتيسر فى الدين ولا تشدد على نفسك
تحيا حياة سعيدة ويرضى الله عنك
واما اللون الخامس فحقق النجاح بارادتك
فالارادة قرار تأخذه داخل نفسك
وعلى قدر ارادتك الله يعينك
فادعو الله كثيرا تقوى ارادتك
واصبر صبرا جميلا الله يحبك فالصبر خلق من أحب الأخلاق الى ربك
وما اصابك الله من مصيبة الا ليغفر ذنبك
واصبر كما صبر الرسل وتعلم من نبيك
وسر على الصراط المستقيم تنل رضل ربك واستقم عليه فى الدنيا تجده فى اخرتك
فتحيا حياة سعيدة ويرضى الله عنك