إمرأه ...إختارت الجار قبل الدار

إمرأه ...إختارت الجار قبل الدار

آسيه بنت مزاحم..
شامه في جبين التاريخ وغرة في وجه الزمن،
إمرأه تعالت عن كل سفاسف الأمور الدنيويه وملهياتها وآثرت ماعند الله والدار الآخره حتى كانت من خير نساء العالمين سطر القرآن الكريم ذكرها،فأصبحت قصتها مثلا للمؤمنين يتلى إلى قيام الساعه،مثل أعلى لكل من أراد أن يعيش حياة السعداء، لقد عاشت تلك المرأه حياة القصورلم تكن خادمه أو وصيفه أو كأي إمرأة في زمانها بل زوجة ملك تلك المملكه،لكنها أرادت أن تعيش ملكه بفؤادها وقلبها،ملكه بشعورها ونفسيتها فراحة القلب هي التي يبحث عنها العقلاء في دنيا الماديات والملهيات والمغريات ،لقد عذبت وأوذيت في الله فصبرت وهي إمرأه .لاكن الإيمان إذا لامس شغاف القلوب تهون على المرء المصائب،
كانت ترى منزلتها في دنياها فهانت عليها المصائب وكانت ترى منزلتها في الجنه وملائكة الرحمن تظللها وتواسيها وهي على هذه البسيطه، فمن لاح له بريق الأجر هان عليه ظلام التكليف،لقد إنسلخت من ذلك المجتمع الذي عاشت فيه وترعرعت في أجوائه لإنها علمت أن النعيم لايدرك بالنعيم والراحه لاتدرك بالراحه فأصبحت نموذجا يحتذى به ويقتدى.
قال الله تعالى{وَضَرَبَ اللهُ َمثَلاً لِّلذَّيِنَ آَمَنُوا امْرَأَتَ فِرعْوَنْ إذْ قَاَلتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّهِ وَنَجِّنِي مِن ِفرعْوَنْ َوعَمِلهِ وَنِّجِني ِمنَ الْقَومْ الظَّالِمِينَ}التحريم 11،
إمرأة فرعون التي آمنت بالله ووحدته،وصدقت رسوله موسى ،وهي تحت عدو من أعداء الله كافر،فلم يضرها كفر زوجها إذ كانت مؤمنه بالله.
فاستجاب الله لها فبنى لها بيتا في الجنه ،فاوالله ما ضرإمرأة كفر زوجها.حين أطاعت ربها،لتعلموا إن حكم الله عدل لايؤاخذ عبده إلا بذنبه..
لقد وقفت المرأه موقف المسلم الموالي لأوليائه كالطود الشامخ الذي لاتحركه الأعاصير تنصر دينها وتنافح عما تعتقد ودفعت في سبيل الله أغلى ما تملك التي هي نفسها ،إذ أرسل إليها فرعون بصخرة على صدرها صخرة عظيمه فلما آتوها رفعت بصرها إلى السماء، وألقيت الصخره على جسد بلا روح،فوافق ذلك أن حضرها فرعون فضحكت حين رأت بيتها في الجنه،فقال فرعون ألا تعجبون من جنونها ،إن نعذبها وهي تضحك،فقبض الله روحها رضي الله عنها.
أمران إثنان يسعى الإنسان المؤمن إلى تحقيقهما في حياته.
1رضا الله.
2وجنة عرضها السموات والأرض.
فلن تنال الأولى إلا بالآخره فآثروا رضا الله بإجتناب مانهى عنه.
فإذا رضي الله عنك فلا ضير،
وقد سئل بعض السلف فقيل له :إذا خيرت بين أن تصلي ركعتين وبين دخولك الجنه فقال:أصلي ركعتين،لأن فيهما إرضاء لربي ودخولي الجنه فيها إرضاء لنفسي.

قصه تنفطر لها القلــ{ب}
لله ما أعظم هاذه المرأه وما أعظم
صبرهاعلى زوجهاا فرعون , الفآجر
(صبرت ونآلت جزاها جنه عرضها السموات والأرض بأذن الله)
لله ما أروووعك أختي
على جديدك المذهل ,. وننتظر مزيدك المقبل
بفارق الصبر
كنت هنا فجزاكِ الله خير الجزاء
ومع خالص الشٌكر

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .